الحلقة الدراسية الثامنة
يَا ابْنَ الوُجُود
فُؤادُكَ مَنْزِلِي قَدِّسْهُ لِنُزُولِي، وَرُوحُكَ مَنْظَرِي طَهِّرْها لِظُهُوري
الكلمات المكنونة العربية
يتمركز محور هذه الحلقة الدراسية حول تعريف الأطفال بأن قلوبهم هي بيت حضرة بهاءالله (أو بيت حضرة عبدالبهاء حيث أن هذه الحلقات الدراسية قد عمقت أواصر ارتباطهم بحضرة عبدالبهاء من خلال تعريفهم على صوره وحكاياته وأدعيته) ، ونستطيع أيضا بوجه عام أن نقول بأن القلب هي منزل الله. ثم نسألهم إن كانوا يعرفون كيف هو منزل الله؟ هل هو مضئ أم مظلم، هل يمتلأ بالسعادة أم بالحزن، هل تعمه المحبة والوئام أم الحقد والعداوة ؟ وهكذا نساعد الأطفال على تخيل تصوير واضح في أذهانهم لصفات بيت الله، وما سيكتشفونه في نهاية الحلقة الدراسية هي أن هذا البيت الملئ بالنور والمحبة والسعادة ما هو في الواقع إلا قلوبهم بعد تلاوة المناجاة ، نناقش مع الأطفال عن سبب تلاوتنا للأدعية والآيات الإلهية ونمنحهم الوقت الكافي للإدلاء بآرائهم ووجهات نظرهم في هذا الموضوع. ثم ننتقل إلى سؤالهم عن الغرفة الذي يجلسون فيها وإن كانت نظيفة ومرتبة أم إنها غير نظيفة وغير مرتبة. بطبيعة الحال يجب أن يكون المكان نظيفا ومرتبا، ونخبرهم بأنهم السبب المباشر الذي من أجله نظفنا المكان. وسيسألون: كيف؟ فنجيبهم: لأنكم ضيوف أعزاء، ومن غير اللائق أن تحضروا إلى هنا وتجدوا المكان غير نظيفا وغير مرتبا. ثم نسألهم، هل كنتم تشعرون بالراحة وهل كنتم تشعرون بالسعادة إن دخلتم إلى هذه الغرفة التي أنتم بها الآن ووجدتموها في غاية الفوضى والقذارة؟ وسيكون جوابهم : لا. ثم نسألهم واحدا واحدا عما يفعلونه عندما يعلمون بحضور ضيف إلى بيتهم. وسيكون جوابهم بأنهم يسرعون في تنظيم البيت أو غرفتهم. ويمكننا أيضا أن نسألهم عن كيفية مساعدتهم لوالديهم في ترتيب وتنظيف المكان تحضيرا لمجئ الضيف. ثم ننهي هذا التمرين بجملة واحدة فقط، إن قلبك هي بيت حضرة بهاءالله(عبدالبهاء، الله)، ما رأيك، كيف يجب أن يكون هذا البيت عندما يحضر إليه حضرة بهاءالله ثم نخبرهم بقصة الرجل الذي طلب من حضرة عبدالبهاء بأن يعلمه كيفية الدعاء بطريقة صحيحة. وفي نهاية القصة نسأل كل طفل عن الكيفية التي يتلو فيها أدعيته ونمنحه الوقت الكافي كي يتحدث عن هذا الموضوع ويصف نحوية دعائه ولكن نسأله بين الحين والآخر إن كان ما يقوم به يشبه طريقة حضرة عبدالبهاء في الدعاء، وإن كان الجواب نفيا، نسأله عما يستطيع أن يفعله كي يدعو بالنحوية التي كان يدعو بها حضرة عبدالبهاء في هذه القصة ثم نحضر علبة فارغة، وقصاصات من الورق (يستحسن أن يكون لون الورق داكنا)، وصورة حضرة عبدالبهاء أو شيئا دائري الشكل لونه أصفر وكأنه الشمس. ثم نطلب من كل طفل بأن يمسك بالعلبة وهي فارغة ونطلب منه أن يتخيل بأن هذا قلبه، وأن قصاصات الورق الداكنة هي قمامة. ثم نطلب منه أن يملآ الصندوق بالقمامة وبعدها نسأله، هل يستطيع حضرة عبدالبهاء أن يدخل إلى قلبك الآن أم يجب أن تنظفه أولا. ويجبيب بأن عليه بتنظيف قلبه أولا. فنطلب منه أن يخرج بيديه كل القصاصات الورقية من الصندوق حتى تصبح خاليا من كل شئ، وبينما يخرج القصاصات نطلب منه أن يكرر ويعيد قوله بأن قلبي هو بيت حضرة عبدالبهاء ويجب أن يكون نظيفا. ثم يضع في العلبة صورة حضرة عبدالبهاء او الدائرة التي تمثل النور والشمس وفي المرحلة الأخرى في هذا النشاط، نطلب من طفل آخر أن يحمل بين يديه قصاصات الورق (القمامة)، ويحضرها إلى الطفل الذي معه العلبة الفارغة ويقول له: أريد أن أملأ قلبك بالقمامة حتى تملأه الظلام ويخرج منه الشمس. فيجيب الطفل الآخر مالك الصندوق، لا، لا أسمح لك أن تملأ قلبي بالظلام وبالقمامة. هذا قلبي وهو بيت حضرة عبدالبهاء وسأحافظ عليه نظيفا. ونذكر هنا للأطفال، بأن كل واحد منهم مسؤول عن قلبه، وعن بيت حضرة عبدالبهاء في قلبه، وبأنه هوالوحيد الذي يملك القوة كي يحافظ على نظافتها. من المهم جدا في هذا النشاط، أن يكف الطفل الذي يمسك بالقمامة (بقصاصات الورق) بين يديه عن محاولاته فورأن يطلب منه صاحب الصندوق ذلك ونشرح للأطفال بأن كل واحد منهم يملك القوة في منع الآخرين من ملأ قلبه بالنفايات، وأن لا أحد يستطيع الإقتراب من قلبنا إن لم نسمح لهم بذلك. هنا نستطيع أن نسأل الأطفال عن ذكر بعض الأمثلة التي تعكس كيف يمكننا أن نسمح للآخرين بملأ قلوبنا بالنفايات فعلى سبيل المثال عندما يمتلأ قلبنا بالحقد أو الغضب أو الحزن من تصرفات الآخرين اتجاهنا ثم يرسم كل طفل على ورقتين منفصليتين قلبان، يرسم في أحدهما الشمس والنور (أو يلصق عليها صورة حضرة عبدالبهاء) بينما يملأ الآخرى بشئ يشبه القمامة كنشارة الخشب مثلا. ونستطيع ، إن شئنا ، أن نغلف القلبين بأوراق البلاستيك |