الحلقة الدراسية الأولى
|
حيث أننا في المرحلة الأولى نهدف إلى تعريف الطفل بالأخلاقيات والروحانيات البهائية، لذا من المستحب أن نبدأ من حضرة عبدالبهاء. فمن خلال تعريف الطفل بحضرة عبدالبهاء وتعميق أواصر حبه له وارتباطه به يسهل على الطفل في مراحل نموه وتكوين ذاتية هويته أن يتخذ من حضرة عبدالبهاء مثلا أعلى له يمشي على خُطاه. وهكذا ترتكز جميع مواضيع هذه الحلقة الدراسية حول حضرة عبدالبهاء، فيتعلم الطفل مناجاة لحضرة عبدالبهاء، وقصة حضرة عبدالبهاء، وأغنية تدور محورها حول حب حضرة عبدالبهاء، وعملا فنيا تعكس في حيثياتها حضرة عبدالبهاء بدايةَ يُرحب بكل طفل بذكر التحية البهائية الله أبهى ثم تبدأ البرنامج بتلاوة المناجاة، ومن المستحسن أن يشارك الكبار الصغار في تلاوة المناجاة حتى يكونون قدوة لهم ثم نعرّف الأطفال على إحدى صور حضرة عبدالبهاء التي يبتسم فيها، ونتحدث على مدى حبه وحنانه بصفة شخصية جدا للطفل. فعلى سبيل المثال، إن كان اسم الطفل ص، نقول له: انظر إلى حضرة عبدالبهاء، إنه يبتسم لك ويحبك كثيرا ويريدك أن تكون سعيدا. ثم نسأله: هل تريد أن تكون سعيدا؟ غالبا مايجيب الأطفال إيجابا على هذا السؤال، فنؤكد لهم بالتالي، نعم، وحضرة عبدالبهاء يريدك أيضا أن تكون سعيدا، انظر إليه، هو أيضا سعيد ويبتسم هنا لك، ويمكنك أن تكون مثله وتبتسم مثله لتصبح سعيدا مثله. من المهم جدا أن نغرس في الطفل إحساسه بالثقة في أنه يستطيع أن يصبح مثل حضرة عبدالبهاء. لأنه بمرور الزمان، سترتكز محور كينونته وأساس هويته البهائية على هذه الأرضية الراسخة وتتجذر فيه رغبته الأبدية في أن يصبح مرآة تعكس في وجوديتها خصائص وسمات حضرة عبدالبهاء ثم نختار مجموعة من الصور الملونة التي تظهر جمالية مباني وحدائق جبل الكرمل ونصف للأطفال جزئيات هذه الصور حتى نلفت إنتباههم لها، فنقول مثلا، انظر ما أجمل هذه الشجرة، لون الأوراق هنا أخضر غامق بينما لون أوراق هذه الشجرة التي بجانبها تختلف في درجة اخضرارها. وأنظر إلى هذه النوافير الجميلة، و الورود المختلفة الألوان، هذه وردة حمراء، وهنا أخرى صفراء، وهكذا... فكلما دققنا في وصف جزيئات هذه الصور للأطفال يسهل عليهم استخدام قدراتهم التخيلية للإحساس بأنهم في هذا المكان الجميل الذي فيه حضرة عبدالبهاء ثم نختار إحدى قصص حضرة عبدالبهاء ونقصها عليهم. تعتبر قصة الوردة السوداء من إحدى القصص الجميلة التي يستطيع الأطفال تخيل أنفسهم كأحد أبطالها، وبالذات لأنها تنتهي بأن يحصل كل طفل على شكولاتة من حضرة عبدالبهاء. نختار وردة إصطناعية من القماس أو البلاستيك، ونصبغها باللون الأسود. ونطبع صور حضرة عبدالبهاء وهو مع الأطفال، وكذلك صورته وهو مع أحد الأطفال السود. ويمكن أيضا بالإضافة إلى صور حضرة عبدالبهاء مع الأطفال الإستفادة من دمى صغيرة لتمثيل القصة . ثم، نصنع مع الأطفال في نهاية القصة نوعا من الحلويات التي تكون الشكولاتة من أهم محتوياتها، ومن المهم جدا أن يشارك كل طفل في هذا النشاط، لأن مشاركتهم ترسخ في قلوبهم إحساسٌ بالسعادة تعيد إلى أذهانهم إبتسامة حضرة عبدالبهاء وسعادته . ونضع جانبا حلوى الشكولاتة اللذيذه بعد أن نتهي من تحضيرها ، كي نأكلها معهم في نهاية الحلقة الدراسة ثم نساعد الأطفال في حفظ دعاء من أدعية حضرة عبدالبهاء، ونشرح لهم معناها باختصار، ثم نطلب منهم بأن يرسموا أولا ثم يلونوا لاحقا قصة الوردة السوداء التي استمعوا إليها. وبعد أن ينتهوا من الرسم والتلوين، يتعلم الأطفال إحدى الأغنيات التي تدور محورها حول حضرة عبدالبهاء، ويمكن أن نقترح على الأطفال بأن يعبروا بحركات راقصة كل على حسب رغبته الأغنية التي نغنيها معا. وبعد ذلك نعلم الأطفال عملا يدويا يناسب سنهم ويمثل أيضا أحد المواضيع التي تطرقنا إليها في حلقتنا الدراسية نختم برنامجنا مع الأطفال كما ابتدأت بتلاوة المناجاة، فيشارك الكبار الصغار في تلاوة المناجاة وبعد ذلك يأكل الأطفال من الطبق اللذيذ الذي شاركوا في تحضيرها سابقا |