الحلقة الدراسية العاشرة
اي رب ، اهدني، احفظني، واجعل مني سراجا منيرا ونجما بازغا. إنك أنت القوي القدير. ع ع
|
ترتكز هذه الحلقة الدراسية حول التطبيق العملي للتعاليم والأخلاقيات التي تعلمها الأطفال في الحلقات الدراسية السابقة بصفة خاصة وفي حياتهم اليومية مع عائلاتهم بصفة عامة. الكلمات والمفاهيم التي يجب أن نشرحها للأطفال هي "الهداية الإلهية، الحماية الإلهية، السراج المنير، النجم البازغ". ونبدأ الحلقة الدراسية بهذا السؤال نسأله لكل طفل على انفراد : ماذا سيحدث لك إن ذهبت في يوم من الأيام إلى سوق كبير ملئ بالناس، ثم فجأة تركت يد والديك"؟ من المستحسن أن نمنح كل طفل وقتا كافيا ليتصور في مخيلته هذا الموقف ويشعرها في قلبه ومن ثم يصف شعوره ومخاوفه والنتائج المترتبة على تركه ليد والديه بعد أن ينتهي كل طفل من وصف مشاعره ، نسأل الأطفال عن السبب الذي يجعل والديهم يمسكون بأيديهم ولا يتركونهم يضيعون في هذا السوق الكبير؟ وهنا أيضا نمنح كل طفل وقتا كافيا ليتحدث عن وجهة نظره في هذا الموضوع ثم نتحدث معهم عن مفهوم الهداية والحماية وكيف أنهما نتيجة مباشرة لمحبة الوالدين. وبعد مناقشة هذين المفهومين نسأل كل طفل السؤال الثالث: ماهي الطرق الأخرى التي يتبعها والديه لهدايته وحمايته؟ ونمنح كل طفل وقتا كافيا ليصف ما يفعله والديه في هذا المجال. وبعد أن ينتهي كل طفل، نسألهم: هل تظن أن حضرة عبدالبهاء يحبنا؟ وبطبيعة الحال سيكون الجواب : نعم. فنسألهم : وكيف نشعر بهذا الحب؟ وهنا يجب أن نساعد الأطفال كي يستنتجوا أن من إحدى مظاهر حب حضرة عبدالبهاء لنا هي هدايته وحمايته لنا. ثم نسألهم عمّا يجب علينا أن نفعله في الخطوة الأولى حتى نشعر بهذا الحب ونستقبله في قلوبنا؟ ويجب أن نساعد الأطفال هنا كي يستنتجوا بأن من خلال تلاوة الدعاء والمناجاة يستطيعون أن يشعروا بحب حضرة عبدالبهاء في قلوبهم في المرحلة التالية، نحضر مصباحا ونوصلها بالكهرباء، ثم نضيئها ونسأل الأطفال إن كان المصباح يحتفظ بالنور لنفسه أم أنه يسطعها عليهم أيضا وعن كيفية احساسهم بهذا النور الساطع عليهم، وعن ماذا فعلنا حتى يضئ المصباح (أوصلناه بالكهرباء)؟ وبماذا يفيد هذا النور (بالإرتكاز على مفهوم الهداية : فالمصباح يمنح النور ليهديم إلى الطريق إو إلى معرفة موضع الأشياء مثلا) وبعد هذا نخرج سلك المصباح من الكهرباء ونسأل كل طفل بأن يحاول إضاءة المصباح دون توصيله بالكهرباء. ثم نقول لكل طفل: تخيل بأنك مصباح ، إلى ماذا تحتاج كي تضئ؟ (يجب أن نساعد الأطفال كي يستنتجوا إلى أن طاقة الكهرباء التي يحتاجون إليها لإضاءة مصباح وجوديتهم هي الدعاء والمناجاة). ونسألهم ماذا سيحدث عندما يضيئون كالمصباح، على من سيسطع ضوءهم، وما الخير الذي سيمنحونه للآخرين. وفي النهاية نسألهم، ماذا سيحدث إن فصلوا مصباح قلبهم عن كهرباء الدعاء والمناجاة. يجب أن يشعر الأطفال من خلال المناقشات والأسئلة والأجوبة بأنهم عندما يصبحون مصابيحا منيرة يشبهون حضرة عبدالبهاء في فعل الهداية والتي هي من إحدى النتائج المباشرة التي تعكس مدى حبهم للآخرين في النشاط اليدوي، يرسم الأطفال أنفسهم مرة وكأنهم مصابيحا منيرة ومرة أخرى وكأنهم مصابيحا منطفئة. ونحضر أوراقا زاهية اللون ليلصقونها وكأنها سماء مليئة بالأنوار الساطعة من كل أولئك الذين أضاؤوا مصابيح قلوبهم . ونسأل كل طفل في النهاية بعد أن يرسم وجوديته مضيئا مرة ومنطفئا مرة أخرى (نطلب من الأطفال أن يستخدموا الألوان الغامقة كالأسود أو البني لرسم شخصيتهم المنطفئة) ، نسأله بإن كان يرغب في مشاركة الآخرين في أنوارهم الزاهية أم يرغب بأن يبقى مصباحا منطفئا |