الكمالات الإنسانية
قل قد جعل الله مفتاح الكنز حبّي المكنون لو انتم تعرفون
كتاب الأقدس
يتفضل حضرة عبدالبهاء ما ترجمته بالعربية " البهائي هو من يجتمع فيه كل الكمالات الإنسانية". فإن كانت الكمالات الإنسانية محورا ترتكز عليه هوية الفرد البهائي كما يعرّفه حضرة عبدالبهاء؛ إلا أنها لا تنتهي عندها. فحضرة عبدالبهاء قد حدد هذه المركزية بشرطين ترتبط أحدهما بالفرد و ترتبط الأخرى بالكمالات ذاتها و كلاهما قائمان على أساس الجمعية والكلية. فالفرد يجب أن تجتمع في وجوده، كل الكمالات الإنسانية؛ مما يعني بأن عليه أن يقضي عمره باحثا عن كمال تلو كمال تلو كمال حتى يجدها كلها، وأنا شخصيا لا أعلم بالتحديد كم عدد الكمالات الإنسانية في هذا الوجود، لذا لا أملك رقما في رأسي يطابق كلمة "كلّ" التي تفضّل بها حضرة عبدالبهاء. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لا يكفي الفرد أن يجد كل الكمالات الإنسانية فقط ، بل عليه أن يصبح بكيانه بوتقة تصب فيه قطرة قطرة جميع هذه الكمالات واحدة تلو الأخرى إلى أن تجتمع جميع هذه القطرات ككلية شاملة في وجوديته
ليس من السهولة إيجاد تعريف مبسط وتفصيلي يوضح ويحدد جزئيات الهوية البهائية؛ ولكن بالقياس على النظريات والأبحاث العلمية في علم النفس والإجتماع حول ماهية الهوية وتعريفاتها؛ يمكننا أن نعرف بأنّ الهوية البهائية للفرد تنقسم إلى هويةٍ خاصة و هويةٍ عامة. فالهوية الخاصة هي سمات علاقته الفردية مع حضرة بهاءالله بينما تتميز الهوية العامة بكونها علاقة تمددية تُحدد ارتباطه مع العالم المحيط به . بالتأكيد لا يعني ولا يقترح هذا التقسيم بإختلاف الهويتين في نشأتهما الأصلية؛ فكلتيهما قد خلقتا من الحقيقة ذاتها وهي الكلمة الإلهية. يتفضل حضرة بهاءالله في كتاب الأقدس " اتلوا ايات الله في كلّ صباح ومسآء انّ الّذي لم يتل لم يوف بعهد الله وميثاقه". لذا سواء أكان الحديث عن الهوية الخاصة أو الهوية العامة فإن كليهما يندرجان تحت مفهوم "الكمالات الإنسانية" التي يجب على الفرد أن يسعى من أجل تجميعها شاملة كاملة في بوتقة وجوده
ولكن يمكن على الوالدين أن يتخذا في هذه المرحلة الإبتدائية والأساسية جدا في نشأة وتربية طفلهما منهجية مبسطة لتعريف الحيثيات الجزئية التي يرغبان بغرسها في وجودية طفلهما فيما يتعلق بهويته البهائية الخاصة والعامة. ومن هذا المنطلق، يمكنهما أن يتخذا من إختلاف معنى "الأحكام" في الديانة البهائية عمّا تعنيه "التعاليم" بَوصلةً تقودهما إلى ترسيم خارطة واضحة الملامح عن منهجيتهما التربوية صوب خلق هوية طفلهما البهائية. فإن كانت الأحكام والتشريعات البهائية تحدد هوية الطفل الخاصة وارتباطه الروحاني مع حضرة بهاءالله؛ يتفضل حضرته في كتاب الأقدس " يا اهل البهآء تمسّكوا بحبل العبوديّة لله الحقّ بها تظهر مقاماتكم وتثبت اسمآئكم وترتفع مراتبكم واذكاركم في لوح حفيظ" تغرس التعاليم البهائية مفاهيم هويته العامة ونحوية تواصله وارتباطه مع البيئة المحيطة به والعالم الذي يعيش فيه من خلال تعاليم : وحدة العالم الانسانى و تحرى الحقيقة و تساوى حقوق الرجال والنساء و يجب ان يكون الدين مطابقا للعلم والعقل ونبذ التعصبات
ليس من السهولة إيجاد تعريف مبسط وتفصيلي يوضح ويحدد جزئيات الهوية البهائية؛ ولكن بالقياس على النظريات والأبحاث العلمية في علم النفس والإجتماع حول ماهية الهوية وتعريفاتها؛ يمكننا أن نعرف بأنّ الهوية البهائية للفرد تنقسم إلى هويةٍ خاصة و هويةٍ عامة. فالهوية الخاصة هي سمات علاقته الفردية مع حضرة بهاءالله بينما تتميز الهوية العامة بكونها علاقة تمددية تُحدد ارتباطه مع العالم المحيط به . بالتأكيد لا يعني ولا يقترح هذا التقسيم بإختلاف الهويتين في نشأتهما الأصلية؛ فكلتيهما قد خلقتا من الحقيقة ذاتها وهي الكلمة الإلهية. يتفضل حضرة بهاءالله في كتاب الأقدس " اتلوا ايات الله في كلّ صباح ومسآء انّ الّذي لم يتل لم يوف بعهد الله وميثاقه". لذا سواء أكان الحديث عن الهوية الخاصة أو الهوية العامة فإن كليهما يندرجان تحت مفهوم "الكمالات الإنسانية" التي يجب على الفرد أن يسعى من أجل تجميعها شاملة كاملة في بوتقة وجوده
ولكن يمكن على الوالدين أن يتخذا في هذه المرحلة الإبتدائية والأساسية جدا في نشأة وتربية طفلهما منهجية مبسطة لتعريف الحيثيات الجزئية التي يرغبان بغرسها في وجودية طفلهما فيما يتعلق بهويته البهائية الخاصة والعامة. ومن هذا المنطلق، يمكنهما أن يتخذا من إختلاف معنى "الأحكام" في الديانة البهائية عمّا تعنيه "التعاليم" بَوصلةً تقودهما إلى ترسيم خارطة واضحة الملامح عن منهجيتهما التربوية صوب خلق هوية طفلهما البهائية. فإن كانت الأحكام والتشريعات البهائية تحدد هوية الطفل الخاصة وارتباطه الروحاني مع حضرة بهاءالله؛ يتفضل حضرته في كتاب الأقدس " يا اهل البهآء تمسّكوا بحبل العبوديّة لله الحقّ بها تظهر مقاماتكم وتثبت اسمآئكم وترتفع مراتبكم واذكاركم في لوح حفيظ" تغرس التعاليم البهائية مفاهيم هويته العامة ونحوية تواصله وارتباطه مع البيئة المحيطة به والعالم الذي يعيش فيه من خلال تعاليم : وحدة العالم الانسانى و تحرى الحقيقة و تساوى حقوق الرجال والنساء و يجب ان يكون الدين مطابقا للعلم والعقل ونبذ التعصبات