الحلقة الدراسية السابعة
يا عبادي
أنتم أشجار رضواني. فلتتحلّوا بالأثمار البديعة المنيعة حتى تنتفعوا وينتفع غيركم
الكلمات المكنونة الفارسية- الترجمة العربية
تبدأ هذه الحلقة الدراسية بمراجعة النصوص والأدعية التي حفظها الأطفال في الدروس السابقة لأن ما سبق دراسته عن المحبة والتعاون والتعاضد والخدمة و... هي الأثمار البديعة التي يمتلكها الأطفال في هذه المرحلة العمرية. ثم نسأل كل طفل عن نوع الفاكهة التي يفضلها، وبماذا يشعر عندما يأكلها (غالبا ما يكون الجواب: أشعر بالسعادة)، ومن أين يشتريها، وكيف يظن بأنها وصلت إلى ذلك المكان (مكان الشراء). يهدف من إجراء هذا الحوار التأكد من معرفة الطفل أن الشجر هي مصدر الفاكهة وليس مكان شرائها. فعلى سبيل المثال، إذا أجاب أحد الأطفال بأنه يحب التفاح، نسأله: ومن أين تحصل على التفاح، أو من أين تشتري التفاح؟ وغالبا ما يجيب الأطفال باسم المكان الذي يشترون منه التفاح. فنسأله: ولكن، هل تعلم كيف وصل التفاح إلى هذا المكان؟ وسيبدأ الطفل بشرح وسائل وطرق وصول التفاح إلى مكان بيعه، فيقول مثلا: أحضرها الفلاح، أو أُحضرت بسيارات شحن كبيرة، أو أي شئ من هذا القبيل. فنكرر عليه السؤال: ولكن كيف وصل التفاح إلى الفلاح (مثلا)، أو إلى سيارة الشحن (مثلا)؟ إلى أن يصل الطفل في النهاية إلى استنتاج بأن شجرة التفاح هي البداية. وهنا نسأله عن السؤال الذي سيرتكز عليه حلقتنا الدراسية: ولكن، ماذا لو لم تعطنا شجرة التفاح تفاحاً؟ ماذا لو كانت الشجرة بلا ثمر، بلا تفاح؟ هل كنت تستطيع أن تشتري التفاح من هذا المكان الذي تذهب إليه لشراء التفاح؟ هل تشعر بالسعادة عندما تحرم من أكل التفاح ولا يمكنك أن تجده في أي مكان؟ وهكذا نساعد الطفل من خلال هذا النشاط بتخيل مذاق الفاكهة التي يحبها كثيرا، وأيضا بتخيل مدى حزنه إن حُرم منها وذلك حتى يسهل عليه تخيل مفهوم الثمار البديعة بالإرتكاز على محور ذاتيته وكأنه شجرة تفاح ، على سبيل المثال. وهنا نشرح للأطفال عن مفهوم الكمالات الإنسانية التي ينصحنا بها حضرة بهاءالله كي نصبح شجرة تملك ثمارا بديعة وفي المرحلة اللاحقة، نسأل الأطفال عن شجرة ، أو أشجار ، تعطي ثمارا سامة أو مُرّة، ونسألهم إن كنا نستطيع أن نأكل ثمار هذه الشجرة، ونناقش معهم آثارها السلبية أو مذاقها المر. يجب الإحتراس أن لا يشرع الأطفال بذكر الفواكه التي لا يحبونها لتُندرج ضمن هذه المجموعة؛ بعض الأطفال لا يحبون الكيوي، أو الأناناس أو البرتقال مثلا. ونسأل كل طفل عن الشجرة التي سيختار زراعتها في حديقته : هذه الشجرة (النبتة) التي لها ثمار سامة أوتلك التي تملك ثمارا لذيذة؟ ثم نسأله: إن كنت أنت شجرة، فما نوع الثمار التي تفضل أن تملكها؟ وبطبيعة الحال سيجيب الطفل بأنه يفضل أن تكون ثماره لذيذة. وهنا نسأله عن بعض الأخلاقيات السلبية التي يمكننا أن نصفها بالثمار السامة، ونطلب منه أن يخبرنا بتجربياته مع أصدقائه حول بعض التصرفات السلبية التي سببت الحزن والألم له أو لطفل آخر أما في المرحلة الثالثة، فنسأل الأطفال عن تلك الأشجار التي ليس لها أي ثمر، ونوضح لهم إذا كانت الشجرة بلا ثمر فإنها قد تكون أفضل من تلك الشجرة التي تملك ثمارا سامة، ولكنها لن تكون أفضل من الشجرة الأخرى التي تمنحنا ثمارها اللذيذة. وهنا أيضا نذكر لهم مثالا من الأخلاقيات الروحانية التي تعكس هذا المفهوم وتقرب معناه إلى أذهانهم، على سبيل المثال، المساعدة. فنسأل: إذا رأيت طفلا آخر يحمل صندوقا ثقيلا فماذا ستفعل؟ هل ستكون شجرة ذو ثمار لذيذة (تساعد الطفل وتحمل معه الصندوق)، أم تكون شجرة ذو ثمار سامة (تدفع الطفل بقوة حتى يقع ويقع الصندوق من يديه)، أم تكون شجرة بلا ثمر( تجلس متسمرا في مكانك ولا تفعل أي شئ)؟ من المهم جدا أن يدرك الأطفال بأنهم سيكونون من أول المستفيدين لأثمارهم البديعة حيث أنها ستدخل السعادة إلى قلوبهم ونذّكرهم بسعادتهم عندما يأكلون تفاحا لذيذا مثلا، أو أي فاكهة أخرى اختارها الأطفال في المرحلة الأولى يجهز كل طفل في النشاط اليدوي شجرتان، إحداهما ذو ثمار لذيذة والأخرى ذو ثمار مُرّة، وحتى نقرب إلى ذهن الأطفال مفهوم الكمالات الإنسانية بكونها "الأثمار البديعة" ، نختار حبات الشكولاته الملونة ليلصقها على شجرته لتصبح ثماره اللذيذة ، أما عن الثمار السلبية، فمن الأفضل أن تكون إما حبات الشكولاتة ذو اللون الغامق، أو أي أثمار أخرى مُرّة من الطبيعة إن أمكن الحصول عليها |